Popular Post

أزياءَ إسلامية ذات ألوان وملامح عصرية


عاشقات الموضة الإسلامية في ألمانيا لا يستخدمن الانترنت لشراء أزيائهن وحسب، بل يستخدمن أيضا المنابر الالكترونية لتعلم أساليب ارتداء هذه الأزياء، وذلك من خلال مدوناتهن التي تزخر بها الشبكة العنكبوتية. علي المخلافي يعرفنا بهذه الظاهرة


أكثر من مليون ونصف امرأة وفتاة مسلمة يعشن في ألمانيا، منهن من تفضل ارتداء الملابس العصرية الغربية، ومنهن مَن اختارت الزي "التقليدي الإسلامي"، وكثير منهن من يمزج بين هذا وذاك، فيرتدِينَ أزياءَ إسلامية ذات ألوان وملامح عصرية، ولكن كيف يتمكن هؤلاء من اقتناء هذه الأزياء في ألمانيا وفي البلدان الغربية عامّةً؟

رغم أن مدينة كولونيا تُعد من المدن الألمانية الكبيرة، إلا أن الآنسة عائشة، الساكنة في هذه المدينة، اشترت فستان عرسها الإسلامي من "محل افتراضي" في الانترنت وليس مباشرة من محل بيع الألبسة في المدينة. وتبرر عائشة ذلك بقولها "أعتقد أنه ليس هناك في أسواق كولونيا الكثير من العروض للأزياء الإسلامية التي تتفق مع ذوقي، لذلك فإني قد بحثت طويلاً على صفحات الإنترنت واشتريت فستان زفافي من الموقع الالكتروني لمحل يتواجد أصلاً في مدينة ألمانية أخرى


الانترنت سوق للأزياء


إلا أنّ عائشة غير راضية دائما عن تبضعها في الإنترنت وتضيف بهذا الصدد، “مساوئ شرائي للأزياء إجمالاً في الإنترنت هو أنني لا أحصل بالضرورة على المقاس الملائم الذي طلبته". وحين طلبها لفستان عرسها كانت مضطرة لتتواصل مع البائع عبر البريد الالكتروني كي تظهر له مقاسها، ورد بصراحة أن كل المقاسات لا تتوفر لديه. لذلك اضطرت في النهاية إلى تقصير مقاس الفستان عند الخيّاطة. إلا أن عائشة تعتبر مع ذلك الإنترنت أفضل السبل لشراء ملابسها، "الشراء من الانترنت مرن وسهل، ففي المساء بعد رجوعكَ إلى البيت بعد يوم طويل من الدراسة أو العمل تكون عندك ببساطة إمكانية البحث في الانترنت عن زيك المفضل، دون الحاجة إلى الخروج من بيتك

منابر إلكترونية لتبادل النصائح

عاشقات الموضة الإسلامية بألمانيا يتحاورن عبر منتديات الانترنت، فتكتب إحداهن في أحد منتديات الإنترنت: "أين يمكنني أن أشتري ملابس إسلامية ذات موديلات مختلفة؟"، فترد الأخرى: "أنصحك بأن تشتري عبر الإنترنت، فهنا تجدين آخر موضة من العبايات وأنواع الحجاب والفساتين بأسعار معقولة".

لا تستخدم عاشقات الموضة الإسلامية في ألمانيا الانترنت لاقتناء أزياءهن وللتغلب على إشكالية قلة المتاجر وحسب، بل إنهن أيضاً يستخدمن المنابر الإلكترونية لتعلم طريقة ارتداء هذه الأزياء. وذلك من خلال المدونات الخاصة التي تزخر بها شبكة الإنترنت.

فالشابة ليلى مثلاً تفرد قسماً خاصاً ،في مدونتها على الإنترنت، للتعريف بالتصاميم المختلفة للحجاب وآخر صيحات الموضة المطروحة في السوق. ليس ذلك فحسب، بل إن تعدد أنواع وأشكال الأزياء الإسلامية المعاصرة قد حدا بليلى أن تزود مدونتها على الإنترنت بوسائط تعليمية متعددة، كأفلام الفيديو والصور لتعليم طريقة الارتداء المثلى لهذه الأزياء
قنطرة